الأمم المتحدة: العالم خذل العاملين الإنسانيين في الشرق الأوسط

الأمم المتحدة: العالم خذل العاملين الإنسانيين في الشرق الأوسط
عاملة إغاثة تحمل طفلا في غزة

اتهم منسقو الأمم المتحدة المقيمون في كل من الأرض الفلسطينية المحتلة وسوريا واليمن ولبنان المجتمع الدولي بخذلان العاملين الإنسانيين والمجتمعات التي يسعون لحمايتها، مؤكدين أن المدنيين والفرق الإنسانية في المنطقة يعيشون تبعات خطيرة جراء عقود من النزاعات والأزمات الممتدة.

وفي بيان مشترك صدر الثلاثاء تزامنا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني تحت عنوان "التزام الصمت تواطؤ"، أوضح المنسقون أنهم قبل عام طالبوا أصحاب النفوذ وأطراف النزاع بوقف الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني وعمليات الإغاثة، لكن تلك المطالب لم تلقَ أي استجابة حتى الآن.

البيان أشار إلى أنه منذ أغسطس 2024 وحتى اليوم، تعرض ما لا يقل عن 446 من العاملين الإنسانيين للقتل أو الإصابة أو الخطف أو الاعتقال في كل من الأرض الفلسطينية المحتلة واليمن وسوريا ولبنان، وهو رقم يعكس حجم المخاطر التي تواجه فرق الإغاثة يوميا.

التحذير من تطبيع الانتهاكات

المنسقون المقيمون حذروا من أن فشل العدالة في مواجهة هذه الانتهاكات شجع أطرافا أخرى على تكرارها في ظل غياب الرادع، معتبرين أن مناخ التساهل أو التطبيع مع الاعتداءات أمر لا يمكن القبول به أخلاقيا ولا تبريره سياسيا، وأكدوا أنه لا استثناء في قواعد الحرب والقانون الدولي الإنساني، وأن جميع الأطراف ملزمة بالامتثال له.

رغم حجم المخاطر، شدد المنسقون على أن العاملين الإنسانيين "لن يتوقفوا عن أداء مهمتهم وواجبهم"، داعين العالم إلى عدم التخلي عنهم، وجددوا تأكيدهم بلهجة أكثر حزما على ضرورة حماية من يكرسون حياتهم لحماية الإنسانية، وإنهاء ممارسات الإفلات من العقاب، معتبرين أن أي تقاعس أقل من ذلك يعد تواطؤا سيسجله التاريخ.

وقع البيان كل من: راميز ألاكبروف، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وآدم عبد المولى، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، وجوليان هارنس، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، وعمران ريزا، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان

اليوم العالمي للعمل الإنساني يُصادف التاسع عشر من أغسطس كل عام، إحياءً لذكرى الهجوم الذي استهدف مقر الأمم المتحدة في بغداد عام 2003 وأدى إلى مقتل 22 من العاملين في المجال الإنساني. ويُخصص هذا اليوم لتكريم العاملين الإنسانيين الذين يواجهون المخاطر في مناطق النزاع والكوارث، وللتذكير بضرورة ضمان حمايتهم واحترام القانون الدولي الإنساني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية